السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اثارت انتباهي القصة كثيرا و اردت مشاركتكم بها ولكم الحكم
*********************
((هذه هي القصة ))
عادت الفتاة الصغيرة من المدرسة,وبعد وصولها الى البيت لاحظت الأم أن ابنتها قد انتابها الحزن ,
فاستوضحت من الفتاة عن سبب ذلك الحزن.
فقالت: الفتاة : أماه, إن مدرستي هددتني بالطرد من المدرسة بسبب هذه الملابس الطويله التي ألبسها.
الأم: ولكنها الملابس التي يريدها الله يا ابنتي
الفتاة: نعم يا أماه..ولكن المدرسة لا تريد.
الأم: حسناً يا ابنتي, المدرسة لا تريد ,والله يريد فمن تطعين؟ أتطعين الله الذي أوجدك وصورك وأنعم عليك ؟ .
أم تطعين مخلوقة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضراً.
فقالت الفتاة: بل أطيع الله.
فقالت الأم: أحسنت يا ابنتي وأصبت.
وفي اليوم التالي..ذهبت تلك الفتاة بالثياب الطويلة..وعند ما رأتها معلمتها أخذت تؤنبها بقسوة,
فلم تسطيع تلك الصغيرة أن تتحمل ذلك التأنيب مصحوباً بنظرات صديقتها إليها
فما كان منها إلا أن انفجرت بالبكاء...ثم هتفت تلك الصغيرة بكلمات كبيرة في معناها...قليلة في عددها,
والله لا أدري من أطيع؟أنت أم هو؟
فتسألت المدرسة: ومن هو؟
فقالت الفتاة: الله , أطيعك أنت فألبس ما تردين وأعصيه هو .أم أطيعه وأعصيك. سأطيعه سبحانه وليكن ما يكون..!!!
يا لها من كلمات خرجت من ذلك الفم الصغير ...كلمات أظهرت الولاء المطلق الله تعالى .
أكدت تلك الصغيرة التزام والطاعة لأوامر الله الواحد القهار.
هل سكتت عنها المعلمة؟ لقد طلبت المعلمة استدعاء أم تلك الطفلة..فماذا تريد منها؟..وجاءت الأم...
فقالت المعلمة للأم:"لقد وعظتني ابنتك أعظم موعظة سمعتها في حياتي".!!!!
نعم لقد اتعظت المعلمة من تلميذتها الصغيرة. المعلمة التي درست التربية وأخذت قسطاً من العلم,
المعلمة التي لم يمنعها علمها أن تأخذ" الموعظة" من صغيرة قد تكون في سن إحدى بناتها.
فتحيه لتلك المعلمة وتحية لتلك الفتاة الصغيرة التي تلقت التربية الإسلامية وتمسكت بها.
وتحية للأم التي زرعت في ابنتها حب الله ورسوله..الأم التي علمت ابنتها حب الله ورسوله..
فيا أيتها الأمهات المسلمات:بين أيدكن أطفالكن وهم كالعجين تستطعن تشكلهم كيفما شئتن فأسرعن بتشكيلهم التشكيل الذي يرضى الله
ورسوله...علمنهم الصلاة...علمنهم طاعة الله تعالى...علمنهم الثبات على الحق...علمنهم كل ذلك قبل وصولهم سن المراهقة..فإن فاتتهم
التربية وهم في مرحلة الصغر فإنكن ستندمن أشد الندم على ضياع الأبناء عند الكبر .وهذه الفتاة لم تكن في عصر الصحابة...ولا التابعين ..إنما
في العصر الحديث...وهذا مما يدل على أننا باستطاعتنا أن نوجد أمثال تلك الفتاة التقية الجريئة على إظهار الحق والتي لا تخشى في الله لومة
لائم.فيا أخواتي المؤمنات... هاهي ابنتك بين يديك. فاسقيها بماء التقوى والصلاح,وأصلحي لها بيتها طاردة عنها الطفيليات والحشرات
الضارة.. وها هي الأيام أمامك ..فانظري ماذا تفعلين بالأمانة التي أودعها لديك رب السموات والأرض!!
قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم ما معناه:
"من أطاع الله في سخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه, ومن أسخط الله في رضى الناس سخط الله عليه من أرضاه
في سخطه"
(( سبحان الله ..سبحان الله وبحمده))
تحياتي